تسببت الهجمات التركية الأخيرة على القرى الواقعة على خطوط التماس في ريف مقاطعة كري سبي المحتلة بتدمير 11 منزلاً للأهالي، فيما حذر القائمون على توثيق الانتهاكات في مجلس مقاطعة كري سبي من زيادتها في حال استمرّ القصف.
كثّفَ الاحتلال التركي خلال الأيام المنصرمة قصفه على ناحية عين عيسى وقرى ريف كري سبي والطريق الدولي (M4) في مقاطعة كري سبي، حيث يتم قصف تلك القرى بعشرات القذائف المدفعية وصواريخ غراد بشكل يومي، وتم إحصاء سقوط ٤٥ قذيفة مدفعية ودبابة في ليلة واحدة على تلك القرى.
هذا ويتم القصف على قرى ومنازل المواطنين في كل من "صيدا، معلك، الجديدة، مشيرفة، هوالك، أم حويش، العريضة والطريق الدولي M4" من قاعدة الاحتلال في قرية كرمازات، والقواعد المحاذية للطريق الدولي M4.
وبحسب مكتب توثيق الانتهاكات في مجلس مقاطعة كري سبي، فقد قام الاحتلال بتدمير ١١ منزلاً، منها منزل مدمر بشكل كامل في قرية الجديدة (٧ كيلو متر غرب مركز ناحية عين عيسى)، فيما تعرضت بقية المنازل إلى تدمير جزئي.
وفي هذا الصدد حذّرَ الإداري في مكتب توثيق الانتهاكات في مجلس مقاطعة كري سبي، فاتح كردو، من مغبة استمرار هذا التصعيد الهمجي من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته على قرى الآهلة بالسكان، مطالباً المجتمع الدولي والضامن الروسي بالتحرك سريعاً لوضع حدّ لهذا التصعيد والذي إذا استمر فسيحصد البشر والحجر حسب وصفه.
وتجدر الإشارة إلى أنه وبهذه الإحصائية للمنازل المدمرة بشكل كامل جراء التصعيد الهمجي التركي الأخير يصبح عدد المنازل المدمرة في القرى الواقعة على خطوط التماس في مقاطعة كري سبي ١٢٤ منزلاً، منذ بداية شن الاحتلال التركي هجماته الاحتلالية على المقاطعة في ٩ تشرين الأول عام ٢٠١٩.
